بالأمس قرأت هذه القصة الجميلة التي أثرت في نفسي كثيراً .. فأحببت
أن أنقلها لكم من باب قوله صلى الله عليه وسلم (بلغوا عني ولو آية)..
في إحدى أركان مترو الأنفاق المهجورة .. كان هناك صبي هزيل الجسم
.. شارد الذهن .. يبيع أقلام الرصاص..
مرَّ عليه أحد رجال الأعمال .. فوضع دولاراً في كيســه ثم استقل
المتـرو في عجله،
وبعد لحظة من التفكير،
خرج من .. المترو مرة أخرى وسار نحو الصبي وتناول بعض أقلام الرصاص، وأوضح للشاب
بلهجة يغلب عليها الاعتذار أنه نسي التقاط الأقلام التي أراد شراؤها..
وقال له متعمدا: إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضــاعة تبيعها
وأسعــارها مناسبة للغاية استمر!!.
ثم استقل القطار التالي .. بعد سنوات من هذا الموقف وفي إحدى
المناسبات الاجتماعيـة ، تقدم شاب أنيق نحو رجل الأعمال وقدم نفسه له
قائلاً
: إنك لا تذكرني على
الأرجح، وأنا لا أعرف حتى اسمك، ولكني لن أنساك ما حييت، إنك أنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي وتقديري
لنفسي، لقد كنت أظن أنني مجرد (شحاذ) أبيع أقلام الرصاص إلى أن جئت أنت وأخبرتني
أنني ( رجل أعمال ).!! انتهت القصة..
قال تعالى :
( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمةً طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابت وفرعها في
السماء، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال ).
قال
عزوجل : ( وقولوا للناس حسناً ).
قال سبحانه : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ).
قال الله تعالى : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ).
قال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ).
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً
يرفعه بها درجات ).
قال صلى الله عليه وسلم : ( الكلمة الطيبة صدقة ).
قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ).
قال سبحانه : ( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ).
قال الله تعالى : ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ).
قال صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ).
قال صلى الله عليه وسلم : ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً
يرفعه بها درجات ).
قال صلى الله عليه وسلم : ( الكلمة الطيبة صدقة ).
قال صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ).
الكلام نعمة ميز الله بها الإنسان عن سائر المخلوقاتت،
وأمرنا بحسن انتقائها
واستخدامها وقد منحنا الله نعمة النطق بالكلمات من أجل أن نستعملها فيما يرضي الله
عزوجل أولاً، ونتقرب بها من عباده ثانياً..
والسحر الحلال الذي أقصده في عنوان مقالي هو سحر البيان وسحر
الألفاظ وسحر العبارات وسحر الكلمات، فكلماتنا الطيبة وعبارتنا اللطيفة للآخرين والتي
تخرج من القلب إلى القلب تؤثر في الإنسان كالسحر لكنه حلال..
والذي يعلم تأثير الكلمة على الناس تجده ناجحا في حياته، فهو يفكر قبل أن يتكلم
وإذا تفوه بكلمات تجد كلماته كالسحر تسر من حوله لأنه يدرك جيداً قيمة الإنسان
الذي أمامه.. فالكلمة الطيبة لها سحر خاص في التعبير عن كيانك الشخصي، وبدونها تفقد كثيراً من
الناس، وتعتبر وسيلة قوية وفعالة في التعبير عن المشاعر التي تتحول إلى تصرفات، قد
تكون مؤثرة ولها الأثر البالغ في تحديد مصير أي إنسان..
إن اختيارك لمفردات لغتك قد يكون له أثر إيجابي أو سلبي على مشاعرك
ومشاعر الآخرين لذلك أبحث عن الكلمات التي
من شأنها تسرك وتبهجك وتكون مؤثرة على غيرك وباعثة للراحة النفسية وسروراً على الآخرين،
والكلمة الطيبة تقويك وتحفزك الأمام ما دمت تدرك ماذا تعمل وفى أي اتجاه تسير فيه،
أما الكلمات الهدامة والمحبطة لك ولغيرك ابتعد عنها، فالآخر من السهل أن
يدرك من هو أنت وما مدى تفكيرك وأسلوبك في التعامل ونظرتك للحياة..
أما الإنسان الذي يقدم لنا خدمة حتى لو كان من صميم عمله، يحتاج
منا إلى كلمات المديح والشكر والعرفان بالجميل والتقدير بما قدم، عملاً بقول رسولنا
الكريم عن الكلمة الطيبة عليه صلوات ربي وسلامه عليه : ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله ).
إذا الكلمة هي همزة الوصل بين أفكارنا وأحاسيسنا، فالناجحين في
العلاقة الإنسانية يؤمنون بقوة الكلمة، ويعلمون أن الناس مجبولون على الشكر
والتقدير والمجاملة لمن أحسن إليهم..
وكتابتي مقالي هذا إلا بداية التصحيح لمسار كلماتنا وعباراتنا، لتكون إيجابية، وخطوة أولى لتبقى علاقتنا ببعض علاقة قوية ومتينة، بعيداً عن المصالح الدنيوية، وثانياً لأني رأيت أن الكثير منا ينسى أن يشكر من قدم له خدمه ومعروفاً، ولعل السبب الرئيس هو أننا نتوقع منهم هذه الخدمات دون مقابل وهذا هو الواجب منهم والحق عليهم تجاهنا..
وكتابتي مقالي هذا إلا بداية التصحيح لمسار كلماتنا وعباراتنا، لتكون إيجابية، وخطوة أولى لتبقى علاقتنا ببعض علاقة قوية ومتينة، بعيداً عن المصالح الدنيوية، وثانياً لأني رأيت أن الكثير منا ينسى أن يشكر من قدم له خدمه ومعروفاً، ولعل السبب الرئيس هو أننا نتوقع منهم هذه الخدمات دون مقابل وهذا هو الواجب منهم والحق عليهم تجاهنا..
أخيراً .. لماذا لا نجعل الكلمة الطيبة شعار لنا في حياتنا لتكون
لنا صدقة وندخرها ليوم لا ينفع فيه
مال ولا بنون إلا من آتى بقلبٍ سليم..
ومضة :
قال
أحد الحكماء ذات مرة: إن كثيراً من الناس وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين
عليه .. لأن شخصاً آخر ظن أنهم قـادرون على ذلك .. لذا إن فشلت أنت
في أمر وظننت انك لن تستطيع فعله فلا تحبط غيرك وتوقفه .. فالكلمة الطيبة
صدقة ولها اكبر من مفعول السحر..
يقول
مارك توين : الكلمة الصحيحة المناسبة وسيلة قوية، فعندما نصادف إحدى تلك الكلمات
الصادقة التعبير يكون تأثيرها فعالاً مادياً ومعنوياً وسريعاً سرعة البرق..
يقول ألدوس هيكسلى : الكلمات هي الخيط الذي ننسج منه خبراتنا..
يقول ألدوس هيكسلى : الكلمات هي الخيط الذي ننسج منه خبراتنا..
يقول
عالم النفس بروك : قد تحطم قلب صديق قبل أن تأتيه كلمات الشكر والتقدير منك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق