القات حقيقة لا يعتبر مفترا، ولا مسكرا، ولا يقول هذا إلا من لا يعرفه، بل
قد نعتبره من المنشطات، وهذا ملاحظ في كل من يتعاطاه ولكن مع هذا الاستخدام الذي
يستخدم، أنا أؤيد تحريمه، لأن الأضرار المترتبة على تعاطيه كبيرة جدا، قد لا أقول
للفرد، ولكن للدولة بأكملها، فالذي نخسره في جلسة قات كبيرة جداً اقتصادية
واجتماعية، وأكثر ما نخسره هو اقتصاد دولة بأكملها، وهذه نقطة أظنها جديرة بالنظر
والتأمل.. " هذا
الكلام أخذته بالنص من حديث أحد المثقفين اليمنيين "..
لكن
من خلال مقالي سأنقلكم اليوم عن أمراً عايشته بنفسي خلال تواجدي في اليمن السعيد، بعدما رأيت المخزنون
وحاورتهم عن ضياع أوقاتهم في فترة جلسة القات وعن السرف في أموالهم، حتى أني وجدت بعض
الفقراء، وهم كثر يتسولون ويحصلون على المال فيذهبون لشرائه بدل أن يطعموا أبنائهم
وأهليه، وهذا يدل على أن فيه ما يسحر عقولهم فكيف يستسيغ رجل بكامل قواه العقلية أن
يجيز أكل القات والتمتع بتخزينه ويتسول لأجل أن يمارس لذة القات التي بلغت به حد
الهوس بأن يبيع ماء وجهه ليحصل على عادة قبيحة تتنافى مع أخلاق المسلم..
لكن المذهل أن بعض المخزنين، عندهم جلسة
القات مهمة للغاية..!!
وقبل أن يبحث عن الغداء الجيد والمفيد والصحي لجسده ولعائلته، تجده يذهب مباشرة
بعد الدوام إلى سوق القات ليشتري لنفسه ولأهل بيته أجود أنواع القات، وبعد ذلك أن
بقى له شيء من المال، تجده يفكر ماذا يتغذى حتى يسد جوعه، هذا إذا فكر بأهل بيته وأولاده
الصغار، يعني الغذاء أي كلام أم القات يجب أن يكون من أفضل وأجود أنواع القات .. أليس هناك خلل في تصرف كل مخزن، أريد إجابة منكم أيها المخزنون..
بل
وعجب العجاب مما رأيته أن بعض اليمنيين المخزنين يرى أن جلسة القات مقدسة إلى درجة
أنه يتلاعب بالصلاة من أجل تلك العادة القبيحة التي لا يرضاها دين أو عادات
وتقاليد..
بالله عليكم هل سمعتم في ديننا من عذر شرعي يبيح للمخزن أن يجمع الصلاة لأجل جلسة التخزين!!!
جالست الكثير من المخزنين ورأيتهم يجمع صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وبدون عذر أو سبب شرعي، ولا هو في سفر ولا في مطر ولا في مرض، وعدم رغبته بالقيام لصلاة العصر أو المغرب، إنما من أجل عدم مفارقة جلسة القات..
بالله عليكم هل سمعتم في ديننا من عذر شرعي يبيح للمخزن أن يجمع الصلاة لأجل جلسة التخزين!!!
جالست الكثير من المخزنين ورأيتهم يجمع صلاتي الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وبدون عذر أو سبب شرعي، ولا هو في سفر ولا في مطر ولا في مرض، وعدم رغبته بالقيام لصلاة العصر أو المغرب، إنما من أجل عدم مفارقة جلسة القات..
وفي
عرف المخزنين جلسة القات التي تبدأ عند الكثير من الواحدة حتى وقت متأخر من الليل، وهذه
الجلسة مقدسة وممنوع فيها أن يقوم بأي عمل أو أحد يزعجه ألبته، حتى ينتهي من هوس
التخزين.. المشكلة أن هذه
الجلسة المقدسة عند المخزنين تكرر يومياً .. فقط من أجل تلك العادة السيئة والشهوة
الرخيصة..
ثم هل بلغكم خبر جواز صلاة المخزن، هذا ما رأيته بأم عيني في أحد المساجد، في أثناء الصلاة دخل رجل المسجد والقات في فمه، ثم كبر بكل خشوع ودخل في الصلاة مع الإمام، حتى أني في أثناء الصلاة حاولت أن أجد حكم شرعي قرأته أو سمعته من عالم ثقة أو مصدر موثوق .. لكن كل محاولاتي باءت بالفشل!!!
وكعادتي الخفنشارية بعد الصلاة مباشرة، سألت الرجل لما صليت وأنت مخزن..؟؟؟ قال لي هناك فتوة شرعية تبيح وتجيز للمصلي أن يصلي وهو مخزن!!
سألته مرة أخرى متعجباً..!! وما هي الحجة الشرعية في فتوى جواز
صلاة المخزن..!!
قال بحجة أن المخزن لا يحرك فمه أثناء الصلاة، ولا يبلع شيئا من القات في وقت الصلاة..!! انظروا أين تذهب هذه العادة القبيحة والسيئة بأصحابها، فيتلاعب
بالدين والصلاة من أجل جلسة قات..
ومضة :
توصلت دراسة أجريت حديثاً إلى أن تعاطي نبات القات يعد
مصدراً من مصادر عدم حب الاختلاط بالآخرين عموماً، والانطواء الاجتماعي، المؤدي
للانفصام وعدم الاتزان الانفعالي، واختلال السيطرة على مقومات النواحي الاجتماعية،
وتناولت الدراسة التي أعدها وقدمها الدكتور طاهر بن محمد علي لكلية الآداب
والدراسات الإنسانية بالجامعة الأمريكية الدولية في العاصمة البريطانية لندن لنيل
درجة الدكتوراه مشكلة تعاطي نبات القات في بعض المجتمعات ومراحل اكتشاف مخاطره
الصحية النفسية ومكوناته الكيميائية وأثر إدمانه على سوء التغذية والبنية
الجسمانية، وشخصية متعاطي القات وعلاقته بالآخرين وعلاقته بالعمل والإنتاجية..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق