بينما كنت أفكر واخطط مع نفسي
وحيداً فريداً ، لإيجاد حل في مشكلة حلت بي ،
واعترف أنا كنت احد أسباب المشكلة ، قالت لي نفسي ، هل فكرت يوما في التخطيط لحياتك؟
وهل فكرت ما هي رسالتك في الحياة
؟
وهل تملك رؤية لما سيكون عليه
حالك في المستقبل ؟
للأسف قلت لا يا نفسي!!!
وهذا حال الكثيرين من أمثالي دائماً
يعيش حياته على ردة الفعل في علاج المشكلات بالمسكنات فقط، والبحث عن الخلل لإصلاحه
نهائياً، وأعترف مرة أخرى ليس في ثقافتنا أن الوقاية خير من العلاج .. لكن أبشركم
وأبشر نفسي - ببشرى سارة
- أخيراً وجدت من سيخطط لي ولنا جميعاً بخطط إستراتيجية مدروسة.
نجتمع كثيرا ، ونقرر أكثر لنعمل
خطط مدروسة إستراتيجية ، ثم ننفذ اقل وهذا
هو واقعنا ، كل يوم نسمع ونقرأ في الصحف والمجلات والبيانات بالخطط الإستراتيجية
المدروسة بعيدة المدى ، وإذا جاء الموعد المحدد لا نرى خطط ولا مدروسة ولا
إستراتيجية ولا هم يحزنون ، فارض الواقع تقول أين ما خططنا له، فلا نجد شيء سوا
سراب وحبر على ورق وملفات تنتقل من مكتب إلى مكتب وأوراق تنتقل من درج إلى درج.
فأين تكمن المشكلة في الخطط أم
فيمن وضع الخطط أم في الواقع المتغير؟؟؟
لا جديد .. نجتمع ونفكر في دراسة
خطة إستراتيجية ، ثم نجتمع لإعادة التفكير
في دراسة الخطة ، ثم نجتمع لتصحيح التفكير في الخطة لأنها حسب ظني بُنيت على خطأ
، ثم إعادة الاجتماع والتفكير في الخطة الصحيحة ، ثم نجتمع ونفكر في بداية الخطة ، ثم نجتمع ونفكر لنقرر متى نبدأ في الخطة ، ثم
نقرر ونبدأ في الخطة الصحيحة الإستراتيجية
المدروسة ، ثم نأخذ وقتاً لتنفيذ الخطة ، ثم
نجتمع ونسأل لماذا فشت الخطة الإستراتيجية المدروسة؟؟؟
وأظن أني قد أزعجتكم بالخطط
الإستراتيجية المدروسة!!
صدقوني هذا ليس كلامي وإنما أنا
ناقل لمن يكتب لنا ليل نهار ، بنظر في الصحف والمجلات وعبر القنوات بالحلول ، لكن
الواقع يقول عكس ذلك ، والبشرى السارة أننا وضعنا لكم الخطط المدروسة الإستراتيجية
لتصحيح الأخطاء السابقة ، وننسى خطط الماضي التعيس فالمستقبل جميل مع خططنا
الجديدة..
ومن سيعيش إلى الأجيال القادمة
سيرى البشرى السارة والمستقبل الجميل الذي وعدونا به بخططهم المدروسة الإستراتيجية
التي خططوها لنا ، بأننا سنعيش حياة طيبة كريمة من غير نكد ، وسيحسدنا العالم اجمع
على خططنا ، وسيكلفوننا لنخطط لهم ليلحقوا بنا وننشر خططنا لنرتقي بالعالم أجمع.
وأخيراً وليس آخراً أحمد لله أني
ما زلت على قيد الحياة ، وشاهدت كيف أننا خططنا لحياتنا ولحياتهم..
وبينما أنا مستمتع بخططنا
الإستراتيجية المدروسة والعالم يشهد على ذلك ، لكن سامح الله زوجتي فقد أقضتني من
حلمي ونومي وذهب الحلم في مهب الريح ومعه الخطط الإستراتيجية المدروسة.
ومضة :
" 3% ممن يخططون يملكون مما
يملكه الـ 97% الذين لا يخططون "
" ليس للحياة قيمة إلا إذا
وجدنا فيها شيء نناضل من أجله
"
" رُبَّ هِمَّة أحيت أمة "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق