الاثنين، 30 يوليو 2012

أيها الرجل أنا امرأة








أيها الرجل أنا امرأة



اعذرني فانا لأول مره اكتب عن حياتي وأنا لست كاتبة وقد لا أستطيع أن اعبر عما في داخلي من كلمات ، ولا اعرف كيف أصوغ الجمل ، لكن مقالك أنا رجل لامس حياتي ، وفجر براكين داخل جوفي من الألم والحسرة ، ولن يحس بمشاعري أي رجل على الإطلاق..

عندما تزوجت لم يكن طلبي ممن تزوجني خارقا للعادة ، بل كل ما طلبته أن يكون رجل له شخصيه ، واعتقدت في بادئ الأمر أني وجدت رجل بمعنى الرجولة..

لكن كلمة أنا رجل لم تغير من زوجي بل اكتشفت أن كلمة أنا رجل لا تتعدى البيت ، الرجل في مجتمعي يستغل سلطته كرجل في أسوء الظروف ليعيش هذه الكلمة بكل فخر .. كأن امرأته تريد سلبها منه.. بالرغم أني كزوجه أحب أن يكون رجل خارج البيت وداخل البيت .. حنونا متعاطفا متفاهم ..لكن العكس هذا ما يحصل.. يريد من الأنثى أن تتجمل وتنظف وتتحمل وستقبله كل ليلة كعروسة..

ثم يريدها جمادا لا تحس ولا تشعر .. ثم يبحث عن أدنى مشكلها صغيره لينتقدها أو يقلل من شأنها ليحس برجولته.. أما خارج البيت الرجل ملاك وضحكته تملأ المكان مع أصدقائه..

ويعيش كما يريد هو ..يخون .. يكذب .. ويمنعني أن الرجل يريد أن عيش كما يريد أنا رجل..

وأكون صادقة معك زوجي رجل بمعنى الكلمة ، يعامل عاملة الاستقبال بالمستشفى بابتسامه مفقودة بالبيت..

أنا لا أقول أن المرأة ملاك لا تخطئ .. يل كلنا ذو خطأ وخير الخطاءين التوابين كما قال رسولنا الكريم..

أخي العزيز زوجي رجل بمعنى الكلمة ، يأمرنني بعدم كشف وجهي حتى لا يرى الرجال وجهي وعيني ، ولكن لا يترك امرأة تمر من أمامه دون نظر ، زوجي رجل لا يترك أي امرأة تعاكسه حتى يبادلها.. المعاكسة ، زوجي رجل بمعنى الكلمة لا يريدني أن اعمل في جو من الاختلاط وهو يعمل وله صديقات وعشيقات ، زوجي رجل يميلك كل الرومانسية بل يعيشها مع عشيقاته أما أنا لا أجد ربعها..

الحلول للرجل الخائن هو أن تنظر المرأة لماذا يخونه وتوضع هي في موقع الاتهام لأنها ، قد تكون مقصرة إما بشكلها أو جسمها أو في بيتها ؟؟؟

عفوا من قال أن المرأة هي السبب .. والله سبحانه أمرا الرجل بغض البصر فلو كان للمرأة يد بذلك لكان ذكرها الله في كتابه ، ماذا لو كانت المرأة هي التي تخون ، على من يقع الخطاء عليه هو أيضا..

ولما لا نجد من مثلا من رجال الهيئة أو الدين من يعاقب الرجل على خيانته..!!! عندما يكون هو المتضرر ..لماذا ننصح المرأة بالصبر والرجل بالزوجة الثانية والثالثة والرابعة..!!!

السؤال الذي يلازمني دائماً هل حقا من يقود الدين والأخلاق هم فئة من الرجال ، الذين لا يعرفون كيف ينصفون المرأة..

فها أنا أفكر كيف احل مشكلتي ، وأنا امرأة ماذا لو ذهبت للقاضي ليطلقني لاني سئمت الحياة مع زوجي ، هل سيضع القاضي اللوم علي لاني لا املك بيدي دليل باني سمعت زوجي يحدث فلانة أو يكلم فلانة ، وحتى أن كان فلا حق لي أن اطلب الطلاق لاني يجب عليه أنا أن أصبر ..وأصبر.. وأصبر وأتعذب .. ويعيش هو حياته كما يريد أنا رجل ..

لله على كل حال وشكرا لتفهمك أما امرأة أكثر من أنا رجل .. تحياتي لك ..

ومضة :
(هذه رسالة من إحدى الأخوات رداً على مقالي أنا رجل مع بعض التصرف مني)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق