الخميس، 22 مارس 2012

هم الكبار حقاً

سألت نفسي كثيرا لما هم كبار حقاً؟؟؟
- ومن هم الكبار حقاً -
كلمات تجعلني أفكر أين الكبار فـي عالم امتلآ بالأقــزام!!!
دعوني أخبركم سرا .. وهي معادلة بسيطة .. حياة الكبار لا تُقاس بالسنين والأنفاس .. وإنما بالعطاءات والإنجازات..
الكبير حقاً : هو من يجمع بين الثروة الظاهرة والثروة الباطنة .. الكبار يعيشون روح الحياة لا شكلها، ولهذا فإن الهاجس الذي يهجس به الواحد منهم هو نوعية الإنجازات التي يمكن أن ينجزها في هذه الحياة..
ولا أعني بالكبار : هم من تقدم بهم السن وطال بهم العمر، ولا أعني بهم من تبوءوا المناصب العالية وحصلوا الرتب الرفيعة،  أنما أعني بالكبار هم أصحاب نفوس كبيرة وصدور واسعة طيبة رضية، لا يلتفتون إلى أنفسهم ولا يقفون عند أخطاء الآخرين، فلا يدور الواحد منهم حول نفسه، بل يحلقون عالياً ويترفـعون عن الدنايا وسفا سف الأمور، فتعلوا هممهم عن الدوران في الوحل والحضيض، ويسمون عالياً، - وهؤلاء هم الكبار حقاً - أصحاب النفوس الكبيرة حقاً، وحريٌ بنا أن نتحدث عن أخلاقهم وأوصافهم في كل مجلس.. 
أما أصحاب النفوسٍ الدنيئة .. ترضيه الكلمة وتغضبه الكلمة ويعجبه المدح ويسوؤه الذم، يقاطع هذا لأنه ذمه ويحب هذا لأنه مدحه ويعادي هذا لأنه جرحه، الواحد منهم يدور مع نفسه حيث دارت يرضى من أجلها ويسخط من أجلها يحب لها ويغضب لها، فهذا صاحب نفس دنيئة رضي بأن يكون مع نفسه في الهاوية وحرم نفسه جنة الدنيا قبل جنة الآخرة..
ومضة:
" مهما كبرت وكبرت وكبرت ... هنيئا لروحك إن كنت تحمل روحاً  كروح طفل صغير "

هل تريد حلاً؟

قبل سنوات بدأت رحلة البحث والاستكشاف عن كل ما له علاقة بالنجاح  والتطوير الذاتي من مقترحات وآراء وتحديات وطرق وسبل وأفكار، لذا نشأت في مخيلتي فكرة جميلة .. ( الطريق إلى النجاح ) .. وهي فكرة إيجابية وجدتها لمن أراد أن يبادر ويخطو خطوة خطوة في طريق النجاح بعيداً عن الشكوى والتذمر من مطالب وضغوط الحياة..
الشخص يظل بوعي منه أو دون وعي مستمراً في حياته على أسلوب وروتين واحد ولا يرغب بالتغيير خوفاً من المجهول والمستقبل الذي لا يعلمه إلا الله .. فتجد حياة الإنسان كلها أصبحت بلون وطعم واحد .. كالشخص الذي يضع نظارة سوداء صباح مساء فيرى كل شيء بلون أسود.. ثم يتذمر ويشتكي من الدنيا والظروف ووو والأعذار التي لن تنتهي ويسأل لماذا هو يسأم من حياته.؟؟ ولماذا أصبحت حياته مملة ورتيبة.؟؟ ولماذا لم يتقدم خطوات الأمام.؟؟
والسؤال الأهم لي ولكم ما هو الطريق إلى النجاح وكيف نجد الطرق إلى النجاح المنشود؟؟ 
للإجابة على هذا السؤال تتوقف على رغبتك أنت فقط في الإبداع وتغيير حياتك للأحسن والأفضل، دون التفكير في الأعذار وتحميل أخطاءك على غيرك فأنت الوحيد المسئول الأول والوحيد عن حياتك الخاصة والعامة..
كرم الإنسان لله بالعقل وأودع فينا طاقة بل طاقات عظيمه وعديدة ومتنوعة لذلك علمنا الله عزوجل ما لم يعلم غيرنا من مخلوقاته..
الكثير من الناس يغبنون أنفسهم ولا يلتفتون إلى هذه نعمة العقل الجليلة فيهملوا هذا العقل لتقدير ذاتهم واكتشاف قدراتهم ومواهبهم، لذا تختفي القوة الكامنة في مهاراتهم وإمكانياتهم فتضيع وتهدر طاقاتهم في الطريق إلى النجاح..
وكلنا لدينا قدرات إبداعية هائلة.!! لكن ربما لا يعرف الكثير منا أين مواطن القوة والطريق للإبداع.!! والنجاح لا يقتصر على أشخاص دون غيرهم، فالقليل منا هم الذين يسعون لتطوير أنفسهم وتوظيف قدراتهم ونشر إبداعاتهم..
أعود لفكرة النجاح والطريق الأهم لتكون حياتك إبداعيه .. فقط ما عليك فقط سوى أن تفكر بالمقلوب أو خارج الصندوق، فيكتشف لك أشياء جديدة في حياتك والعالم الخفي الذي لم تكن تدركه فيما سبق ولم تكن تعلم منه شيء.
والحل تجده بيدك أنت فقط .. فإذا طبقت هذه الفكرة في حياتك وجدت أنه لن يستطيع تغير حياتك للأفضل .. غيرك أنت وبيدك أنت .. نعم أقول الحل بيدك وليس بيد غيرك.. والقاعدة تقول : أن كل ما تركز عليه تحصل عليه..
 ومضة :
إذا أردت الحل : فكر بإيجابية وتفاؤل .. وأحسن الظن بريك .. وبأن الدنيا جميلة وستجد جمالها بكل أمورك .. فكن جميلاً ترى الوجود جميلاً .. وبأن الجمال يحيط بك من كل جانب..